المخرجة
والممثلة الموريتانية «لاله كابر» أكدت أنها واجهت صعوبات كثيرة بسبب
عملها فى السينما، لأن المجتمع الموريتانى لا يرحب بعمل المرأة، وصلت
لدرجة تلقيها تهديداً بالقتل، لذا عبرت فى فيلمها القصير «مشاعر أخرى»،
الذى شاركت به فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى انتهت فعالياته
أمس، عن الكبت عند المراهقات فى بلادها.
وقالت «لاله» لـ«المصرى اليوم»: أعتز بكونى أول مخرجة فى تاريخ السينما الموريتانية، رغم أن عمرى...
لا يزيد على ٢٦ عاماً، كما قدمت خلال مشوارى كممثلة ٦ أفلام قصيرة،
ومسرحية بعنوان «همس» وهى عبارة عن عرض صامت للصم والبكم، حيث أعمل مترجمة
للغة الإشارة.
وأشارت
إلى أن أهلها رفضوا فى البداية دخولها مجال العمل الفنى، لكن أمام
إصرارها رضخوا للأمر، موضحة أن الإعلام الرسمى الموريتانى لا يعرض الأفلام
التى تنتقد الأوضاع الاجتماعية الصعبة فى البلاد، وقالت: المجتمع
الموريتانى ليس مجتمعاً مغلقاً، لكنه يعتمد على المظاهر، وربما تقبل بعض
العائلات عمل بناتها فى التمثيل، لكن دون أن يظهرن على شاشة التليفزيون.
وكشفت
«لاله» أنها تحلم بالعمل فى السينما المصرية، سواء مساعدة مع المخرج خالد
يوسف الذى تعشق أفلامه أو حتى ممثلة فى أحد أعماله، مؤكدة أنها تعتبر
يسرا مثلها الأعلى فى التمثيل.
وأكدت
أن السينما الموريتانية تعانى العديد من المشاكل، أبرزها عدم وجود دور
عرض فى الوقت الحالى، رغم أن السينما بدأت هناك فى الستينيات، موضحة أنه
فى السنوات الماضية أغلقت دور العرض وغابت الممثلات عن الساحة.
وأشارت
إلى أنها تجهز حالياً لفيلم قصير يتحدث عن حياة عمال المقابر بعنوان
«يعيشون بموت الآخرين» مؤكدة أنها تواجه مشاكل فى التصوير لأنه ينتقد
الحكومة ويتهمها بالتقصير فى حق هؤلاء العمال.
المصرى اليوم المصرى اليوم
محول الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء ركن الاسئلنة